الجمعة، 3 ديسمبر 2010

حالة صمت :

لا أعرف ما هذا و لكن هناك حالة غريبة تسود المنزل .. حالة من الصمت القاتل و الحزن الرهيب .. هناك شيئا ما أطفأ آخر شعاع من لهب الشمعة السعيدة .. وكأن هناك قابضا للفرحات .. أو هناك من يمتص كل سعادتنا و فرحنا و يتغذى على أصوات ضحكاتنا .. التي كانت تثير الغيرة في قلوب الحساد .. و يحولها إلى حزن و هم و إحساس غير محبب على الإطلاق .. لا أعلم ما الذي أصابنا و لكني أشعر بدهشة كبيرة مما يجعلني أتساءل إلى متى سنظل هكذا .. الحزن يطبع علينا حتى أصبحنا الحزن و أصبح الحزن نحن .. يبدو علينا في ملامحنا حتى في ابتسامتنا .. ابتسامة حزينة .. وصلنا لدرجة إننا عندما نفرح نستغرب السعادة و نشعر بالخوف .. أظل أتساءل لم حدث ذلك .. و ما سبب ذلك الحزن المستوطن في بيتنا .. و ما سبب عدم الشعور بالأمان .. لقد مللت من تلك الحالة .. أتساءل دوما "هو إحنا اتسرقنا .. طب مين ده اللي سرق فرحتنا ..؟"

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

جعلتها مثلما أريد :

أصبحت طبق الأصل مما أريد .. أصبحت تكره كل ما أكره .. و تعشق كل ما أحب .. اخترت أنا زوقها في كل شئ .. زوقها في الأغاني في الأفلام و في الكتب .. بل و اخترت لها ما تأكله و ما تشربه .. حتى طريقة ربط شعرها فكانت من اختياري أيضا .. غيرت طريقة كلامها و ضحكتها و أيضا مشيتها .. أظهرت جمالها .. و زدت من أنوثتها .. شكلتها كما أريد .. حولتها إلى امرأة أحلامي .. أصبحت كل ما أتمنى من هذه الدنيا .. و الآن لم يتبق سوى أن أحبها و لكني لا أستطيع .. والسبب ليس أنني رجلا أناني لا يفكر إلا في نفسه .. و لكن العوائق كثيرة جدا .. و أولها .. إني لا أعلم كيف أحب ..!

السبت، 23 أكتوبر 2010

حيرة و استغراب

كم أشعر بالحيرة عندما أرى وجهك الحزين و عينيك الذابلتين و أرى الدموع بداخلهما و أرى كم أنتي حزينة و غير سعيدة على الإطلاق .. وعندما يأتي ضيوف أو تستعدين للخروج .. فتضعي الزينة على وجهك و ترتدين ثيابا أنيقة و تحولين وجهك إلى وجه آخر .. تبدلين ذلك الوجه الحزين البائس و النادم إلى وجه آخر مفعم بالحياة .. محاولة منك لإخفاء ما تشعرين .. تخفين حزنك و تختبئين خلف زينتك ولبسك وتكونين مثل الفراشة الجميلة و الوردة المتفتحة و الشمس المشرقة .. تخفين كل ما تشعرين به من آلام وحزن .. تخفين كل مشاعرك السلبية اليائسة .. و تحولينها إلى ابتسامة صفراء .. إذا نظر أحدهم جيدا إليك .. إلى عينيك .. فسيشعر بمدى حزنك .. لا استغرب أنك تحلين الابتسامة محل الحزن ..لأنني أفعل هذا أيضا لكي اخبي على الناس حزني و ضعفي و لكي لا يشعر أحد بآلامي .. ولكن أنتي كيف تفعلين ذلك .. بكل كمية الحزن التي بداخلك .. فحزنك أكبر من حزني و همك أكبر من همي .. لقد تحملت كثيرا جدا .. كم أنا فخورة بك و فخورة بمقدرتك على الاستمرار .. أتمنى أن يزول ذلك الحزن من وجهك الملائكي .. بالرغم من جمالك الشديد وأنتي حزينة .. أحبك أكثر عندما تكوني سعيدة وفرحة .. فتجعلين أيامي أفضل و أشعر بأن كل شىء بخير .. لا أقول لكي ألا تحزني .. بل احزني و اغضبي و ابكي .. فإني أعلم جيدا كيف البكاء يريح الانسان .. ولكن أخاف عليك من الحزن .. أخاف أن يستريح داخلك و يسكنك للأبد .. ويأبى بعد ذلك أن يغادرك .. فمن يمكنه ألا يستريح و هو معك حتى ولو كان الحزن نفسه ..!

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

كم أكون مغرورة ..!

اشعر بالكثير من الغرور .. اشعر بأنني أفضل النساء في العالم .. أحسن جمالا .. أفضلهم تفكيرا .. أكثر خجلا و حياء ..أذكاهم أجرأهم و أقوى منهن جميعا .. و أكون أنا أكثر رقة و أنوثة .. جميع الرجال يتمنون محادثتي .. أكون واثقة من نفسي .. قوية جدا .. لكن ضعيفة .. أصبح مدللة جدا و أكثر طفولة .. و أكون امرأة ..  أجد نفسي متفائلة و سعيدة للغاية .. أحب و أؤمن بنفسي و جسدي و عقلي .. أتراقص و أحيانا أطير فرحة في مكاني دون أن أحرك ساكنا .. كل ذلك فقط عندما تتلاقى أعيننا و تنظر إلي .. حتى و لو كانت نظرة خاطفة .. و لن تعرف أبدا كم أشعر عندما تصلني نظرتك من وسط آلاف و آلاف البنات .. تثقب الهواء و تنطلق من بينهم .. و كأنها تتفادى طلقات الرصاص بكل براعة .. و عندما تصلني تكون كالسهم تخترقني .. عندها انظر إليك فأجد ابتسامتك على شفاهك .. فأرى جميع النساء يغارون مني و يموتون غيظا عندما تبتسم لي أنا وحدي .. و يا لها من نظرة و ابتسامة .. كم أعجز عن إيجاد كلمات لوصف ذلك الإحساس .. إحساسي بأن العالم كله رهن إشارتي .. وبأنني المسيطرة و ملكة العالم .. وأشعر أن جميع فصول السنة قد مرت في دقيقة واحدة .. وكأني كنت في صحراء جرداء و كنت أنا شديدة العطش .. فوجدتك أنت كالمطر يسقيني دفء وحنان و أمن ..كل هذا فقط عندما تلمس يدي يداك و أشعر بأني أذوب بين يديك .. فما بالك بالذي يحدث عندما تتحدث معي ..؟